منظمة الصحة العالمية تحذر من السلالة الجديدة لفيروس كورونا
حولت منظمة الصحة العالمية اهتمامها إلى العديد من المتغيرات المتطورة لفيروس كورونا، ولا سيما متغير EG.5 المنتشر الآن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حسبما ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس. أظهر هذا المتغير، الذي لا يزال قيد التحقيق، بعض السمات التي قد تؤثر على معدلات الانتقال وربما فعالية اللقاحات الحالية. ويجب التأكيد على أن المجتمع العلمي لا يزال يبحث في هذه الجوانب، وفي انتظار المزيد من الدراسات للوصول إلى نتائج نهائية.
وتأكيداً على التهديد المحتمل لهذا المتغير، شدد تيدروس على استمرار خطورة ظهور متغيرات أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات الإصابة والوفيات. ولا يقتصر انتشار هذا المتغير على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فقط؛ فقد صرحت عدة دول أخرى عن وجود حالات معزولة، مما يشير إلى أن حركة السفر الدولية قد يكون لها دور في انتشار المتغير.
إلى جانب إلى هذا التحذير، شدد المدير العام على أهمية تقييمات المخاطر المتعلقة بالمتغيرات الجديدة. وفي إطار توعية العالم، تقوم منظمة الصحة العالمية بالكشف عن تقرير تقييم المخاطر حول هذا الموضوع. وتؤكد هذه المبادرة التزام المنظمة بضمان تزويد الدول بأحدث المعلموات بهدف مواجهة التحديات الناشئة بفعالية.
في نفس اليوم، أصدرت منظمة الصحة العالمية قائمة شاملة بالتوصيات الدائمة المتعلقة بـ COVID-19. وكان محور هذا التوصيات هو دعوة عاجلة للبلدان في جميع أنحاء العالم للإبلاغ باستمرار عن جميع البيانات المتعلقة بـ COVID. وهذا يشمل تفاصيل مثل معدلات الوفيات وإحصاءات المراضة والتقدم في التطعيم. يؤكد التركيز على هذه التفاصيل على أهمية بذل جهد عالمي موحد للحد من انتشار الفيروس ، خاصة مع ظهور متغيرات جديدة.
تضمن الروح التعاونية، التي تعززها مشاركة البيانات الشفافة، أن تتمكن البلدان من الاستعداد والتكيف والتخفيف من المخاطر المرتبطة بهذه التطورات الفيروسية غير المتوقعة. ويؤكد ظهور المتغيرEG.5، مثل سابقيه، على أهمية التعاون العالمي. يعد الكشف السريع عن المرض ومتابعته والحد من انتشاره أمراً محورياً. ومن المعروف عن الفيروسات أنها تتحور، ولذلك فإن ظهور سلالات جديدة ليس مستغرباً، ولكن التجاوب الاستباقي للمجتمع العالمي يمكن أن يكون علامة فارقة بين الموقف الذي يمكن التحكم فيه والأزمة الكاملة.